الجغرافيا:
المجموعات البنيوية الكبرى، وأشكال التضاريس:
مقدمة:
يتميز سطح الأرض بالاختلاف والتنوع على مستوى الطبوغرافيا وتشكل التضاريس من حيث البنية، وتساهم في التأثير على هذه التضاريس وتطورها من حيث عوامل تكتونية وأخرى خارجية (التعرية).
ما هي المجموعات البنيوية الكبرى المرتبطة بها وكيف تتوزع في سطح الأرض؟
ما هي الأشكال التضاريسية البنيوية السائدة بها، وبماذا نفسر التطور الحاصل عليها؟
كيف تتوزع الوحدات التضاريسية البارزة على سطح الأرض، وما هي خصائصها؟
خصائص المجموعات البنيوية: توزيعها وعناصر دراستها وخصائصها:
1. تتوزع المجموعات البنيوية بشكل متفاوت في العالم:
- تشكل القاعدة القديمة بصنفيها الدروع والكتل القديمة الجزء الأكبر بالمساحة في الأرض وتتمركز خاصة في القارة الافريقية والاسيوية وأمريكا الشمالية وأستراليا.
- تجتل الاحواض الرسوبية المرتبة الثانية وتتمركز خاصة في القارة الاوربية والاسيوية.
- تأتي السلاسل الجبلية الحديثة في المرتبة الثالثة متخذة شكل الاحزمة؛ الحزام الأول يمتد من المغرب والبرتغال على شكل عرضي الى جنوب شرق اسيا، بينما الحزام الثاني يمتد على طول الساحل الغربي للقارة الأمريكية.
- تحتل اللافا البركانية المرتبة الأخيرة وتتواجد بشكل قليل ببعض مناطق العالم خاصة في أمريكا وافريقيا واسيا.
2. طرق دراسة وتصنيف المجموعات البنيوية:
يتم تصنيف المجموعات البنيوية وفق العناصر التالية:
- السلم الجيولوجي الذي يشمل أزمنة جيولوجية هي زمن ما قبل الكمبري "2000 مليون سنة"، والزمن الأول "360 مليون سنة"، والزمن الثاني "135 مليون سنة" والزمن الثالث "51 مليون سنة" والزمن الرابع "من 1 الى 2 مليون سنة".
- أنواع الصخور ونميز فيها بين الصخور الصهارية بصنفيها البركانية "اندفاعية خارجية" والصخور البلورية "اندفاعية باطنية" إضافة الى الصخور الرسوبية والمتحولة.
الاشكال التضاريسية المرتبطة بالبنية وتفسير تطورها:
1. خصائص بنية وحيدة الميل (الكويستا):
- الكويستا أو بنية وحيدة الميل: هي بنية تميل فيها الطبقات الصخرية الصلبة والهشة في اتجاه واحد ويكون هذا الميل خفيف، يتراوح ما بين 15 و 12 درجة.
- تؤثر عوامل التعرية المائية على الكويستا فتظهر عناصرها الأساسية وهي:
- الظهر: هو هضبة صخرية صلبة صمدت بوجه التعرية.
- الجبهة: وهي المنحدر الذي يطل به الظهر على المنخفض المرافق.
- المنخفض المرافق: وهي أراضي منبسطة تفصل بين الجبهة والتل الشاهد.
- التل الشاهد: وهو تل ناتج عن تآكل الهضبة الصخرية بفعل عوامل التعرية.
- ترتبط الكويستا بثلاث أنواع من المجال المائي وهي:
- النهر المرافق.
- النهر الموافق.
- النهر المطاد.
3. تضاريس البنية الالتوائية وتفسير تطورها:
- تتمثل حركة الالتواء من تحول طبقات أفقية الى طبقات ملتوية في شكل طيات تسمى: الجزء المقوس نحو الأعلى محدبا والمقوس نحو الأسفل مقعرا.
- نميز في هذه البنية بين نوعين:
- تضاريس التوائية في بنية لكتل القديمة وتسمى التضاريس الأبلاشية نسبة الى جبال الأبلاش شرق الولايات المتحدة الأمريكية والتي تأثرت بعوامل التعرية المائية وتنتج لنا إفجيجا وضلعا أبلاجيا.
- تضاريس التوائية في بنية حديثة وتسمى التضاريس الجورائية نسبة الى جبل جورا الواقع بين فرنسا وسويسرا والتي تتغير وضعيتها بفعل عوامل التعرية المائية بحيث إذا استمر تآكل الجزء المحدب يصبح مقعرا جديدا أكثر انخفاضا من المقعر الأصلي الذي يسمى حين إذ بالمقعر المعلق وهذا ما يسمى بالتضاريس المعكوسة.
4. تضاريس البنية الانكسارية وتفسير تطورها:
- تؤدي الحركات التكتونية في المناطق الضعيفة من القشرة الأرضية ذات التركيب الصخري الصلب الى حدوث تصدعات وانكسارات.
- يمر الجرف الانكساري من ثلاث مراحل:
- جرف أصلي: ويتكون من جزء منخفض يربط بينهما منحدر شديد يسمى باسم نظرة الانكسار.
- الجرف المسوى: والذي ينتج عن نحت عوامل التعرية للجزء المرتفع ويصبح في نفس مستوى الجزء المنخفض.
- الجرف المعكوس: حيث تستمر عوامل التعرية فينحت الجزء المرتفع أصلا لينشئ الجرف المعكوس.
- تظهر في منطقة تجمع الانكسارات بعض الاشكال التضاريسية من أبرزها؛ الأخدود والذي ينخفض طوليا في منطقة تجمع الانكسارات ويفصل المرتفعات وهي:
- هورست: وهي هضبة صخرية مرتفعة بين انكسارين متوازيين.
- الجرف الانكساري: وهو حافة الانكسار التي يطل بها الهورست على الأخدود.
5. أنواع التضاريس البركانية وتفسير تطورها:
- تنشأ البراكين في المناطق الضعيفة غير المستقرة من القشرة الأرضية حيث تحدث أيضا انكسارات وزلازل.
- يشمل البركان عناصر أساسية هي المدخنة والفوهة والمخروط.
- بفعل عوامل التعرية تتشكل مجموعة من التضاريس البركانية مثل:
- العروق البركانية "عناب": وهو عبارة عن مدخنة بركانية أبرزتها التعرية بعد نحت المخروط البركاني.
- الجدار البركاني "دايك": ويظهر تحت تأثير التعرية على هيئة جدار من الصخور البركانية.
- الميزا والحريشة.
الوحدات التضاريسية الكبرى وتوزيعها المجالي وأبرز خصائصها:
1. توطين الوحدات التضاريسية الكبرى في العالم:
- تتوزع الوحدات التضاريسية في العالم بشكل متفاوت ونميز فيها بين السهول والهضاب والجبال.
- تحتل السهول ما يعادل ربع مساحة اليابسة في العالم، ويتسع مجالها على سواحل البحار وعلى طول الأنهار الكبرى خاصة القارة الأوربية حيث ينتشر السهل الروسي والسهل السيبيري إضافة الى مناطق في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية...
- الهضاب وهي التي تشكل أكثر الوحدات انتشارا في العالم خاصة في القارة الافريقية وأستراليا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية ومن أهم الهضاب في العالم؛ هضبة التبت، هضبة الدكن، الهضبة البرازيلية...
- الجبال وهي التي تنتظم بشكل عرضي بأروبا آسيا بينما بشكل طولي في الأمريكيتين الشمالية والجنوبية.
2. خصائص الوحدات التضاريسية الكبرى:
تتميز الوحدات التضاريسية بخصائصها المختلفة ونميز فيها بين:
- الجبال: وهي تضاريس ضخمة ومرتفعة في أغلبها، وتتميز بقممها الحادة وسفوحها شديدة الانحداب واوديتها المتعمقة، مثل: جبال الأطلس بالمغرب وجبال الهيمالايا في جنوب آسيا وجبال الروكي في الولايات المتحدة الأمريكية...
- الهضاب: وهي عبارة عن تضاريس منبسطة عموما لكن الأودية تتعمق فيها كما يتفاوت ارتفاعها، وتتخذ شكلا مبرمجا حسب المناطق.
- السهول: وهي تضاريس منبسطة لا تتعمق فيها الأودية.
خاتمة:
تتوزع المجموعات البنيوية على سطح الأرض بشكل متفاوت وهذا ما يعكس على الأنشطة البشرية التي تعتمد على مؤهلاتها في مجالين الفلاحي والصناعي.
تعليقات
إرسال تعليق
اذا كان لديك أي سؤال او استفسار، اكتب تعليقك هنا