التوحيد وأدلته:
التزكية "العقيدة":
النصوص:
قال تعالى: "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" سورة ال عمران، الآية 18.
قال تعالى: "أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (33) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لّا يُوقِنُونَ (34)" سورة الطور، الآية 33 والية 34.
قال تعالى: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)" سورة الإخلاص.
الشرح السياقي:
- شهد: هذا بمعنى عَلِمَ.
- بالقسط: بالعدل والميزان.
- أولو العلم: اهل القالم.
- الله الصمد: المفرد المستحق للعبادة.
- لم يكن له كفوا احد: لم يكن له نظير ولا شبيه.
- لا إله إلا هو: لا معبود بحق سوى الله.
مضامين النصوص:
+النص الأول: شهادة الله تعالى والملائكة وأهل العلم بانه سبحانه المنفرد بألوهية المستحق للعبادة وحده دون سواه.
+النص الثاني: بيان الله عز وجل بالدليل العقلي أنه وحده الخالق لكل شيء.
+النص الثالث: إثبات الله تعالى لنفسه بعضا من أسمائه الحسنى وصفاته، ونفيه عز وجل أن يكون له نظير أو شبيه.
المحور الأول: مفهوم التوحيد ومكانته في الإسلام:
1.مفهوم التوحيد:
لغة: جعل الشيء واحدا غير متعدد.
وشرعا: هو الاعتقاد بأن الله واحد في ذاته وصفاته وأفعاله، لا شريك له في ملكه وتدبيره، وأنه وحده المستحق للعبادة فلا تصرف غيره.
2.مكانته في الإسلام:
يعتبر التوحيد محور العقيدة الإسلامية، بل محور الدين كله، فهو يشكل نصف الشهادتين اللتين ينطق بهما من أراد الدخول في دين الإسلام. كما يعتبر الأساس الذي تبنى عليه باقي المعتقدات الإسلامية.
المحور الثاني: أدلة التوحيد النقلية والعقلية:
1. أدلة التوحيد النقلية:
-قال تعالى: "وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون".
-قال تعالى: " وإلهكم إله واحد، لا إله إلا هو، الرحمن الرحيم".
-ومن السنة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل الى اهل اليمن قال له: "إنك تقدم على قوم من اهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم اليه أن يوحدوا الله تعالى، فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم ان الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم".
2.أدلة التوحيد العقلية:
- الكون خاضع لنظام واحد محكم ودقيق يستحيل أن يكون ذلك بمحض الصدفة أو الاتفاق، مما يدل على أن المنظم واحد وهو الله سبحانه وتعالى.
- فرضية تعدد الالهة يترتب عنها بضرورة فساد نظام الكون لاقتضاء التضارب بينهما.
❤️👍
ردحذف