القائمة الرئيسية

الصفحات

تحضير نص "عتبت الدهر" للكاتب عنترة بن شداد - أولى باك آداب وعلوم إنسانية | secondaire

تحضير نص "عتبت الدهر" للكاتب عنترة بن شداد - أولى باك آداب وعلوم إنسانية | secondaire





 

تحليل النصوص:

عتبت الدهر:

1_تأطير النص:

1. ترجمة الشاعر:

هو عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية العبسي، كانت حياته ما بين (525م ـ 608م)، أي ما قبل الإسلام بسنين. اشتهر بفروسيته وشجاعته الى جانب قوة شاعريته، حيث نظم أشعارا كثيرة تدل على ملكته الأدبية وجمال شعره. لم يلحقه أبوه بنسبه وهو ابن الجارية الحبشية لكنه استطاع أن يبرز بين أبناء قبيلته بفروسيته وشجاعته.

2. ظرفية النص:

كانت مناسبة غارت قبيلة بني طي على قوم الشاعر فرصة امام هذا الأخير لينتزع  منهم الاعتراف بحريته ومكانته اللائقة بينهم، حيث استطاع أن يستنفد بمفرده أسرى القبيلة ونساءها من أيدي العدو، فكان في الامر اظهار لشجاعته ومروءته واقدامه. وفي القصيدة تضمين لعلاقته الغرامية بابنة عمه عبلة في تغزل عفيف عرف به عنترة.

3.عنوان النص:

يتركب من جملة فعلية فعلها ماض، وفاعلها ضمير متصل ومفعولها اسم ظاهر.

ويدل على معنى العتاب واللوم الذي يوجهه الشاعر الى الزمن على كل ما أصابه وحل به من ظلم سواء من أبيه الذي ولده ولم يلحقه بنسبه، أو من عمه رفض تزويجه بابنته، أو من قومه الذين لم يعترفوا بمكانته لا في الفروسية ولا في الشجاعة والشعر، أو من المجتمع عامة الذي احتقره بسبب لونه.

4. توثيق النص:

القصيدة التي نحن بصددها هي من الشعر العمودي العربي الجاهلي، لصاحبها عنترة بن شداد، وهي من ديوانه الذي طبع بدار صادر في لبنان في طبعته الثانية سنة 2005، ما بين صفحته 203 - 204.

2_أقسام النص ومضامينه:

- (1 - 3): يعبر الشاعر عن أنواع المعاناة التي يعيش تحت وطأتها بفعل زمن لم يراع مهارته ومكانته لا في الشعر  ولا في الفروسية وقوة الإرادة.

- (4 - 9): يفتخر الشاعر بذاته منوها بموافقته البطولية في معركة كانت حاسمة انهزم فيها قومه أمام عدوهم قبل ان ينتصروا بفضل شجاعته واقدامه.

- (10 - 16): يعود الشاعر عنترة الى المعركة التي وقعت احداثها بتفصيل يبين مدى استبساله في القتال واستنقاذ اسرى القبيلة ونساءها من يد العدو.

3_تحليل وتركيب:

تمثل هذه القصيدة نموذجا لتعبير عن الذات الفردية في الشعر العربي، حيث يستعمل الشاعر ألفاظا أفعالا تحيل عليه شخصيا في مواقف مختلفة (عتبت، لي، فؤادي، مثلي، أنا، حسبت، خلصت...).

يمكن تقسيم هذا النص الى ثلاثة حقول معجمية يدل بعضها على معاني الحب والعشق وبعضها معاني العبودية والذل، بينما تدل أخرى على البطولة والشجاعة.

1. معاني العشق والحب: 

الهجر، الوصال، حب عبلة، فؤادي، الصبر... .

2. معاني العبودية والذل:

يذل، رعيت، عبد، الضيم... .

3. معاني البطولة والشجاعة:

أقد، عزم، صدمت، ترعد الابطال منه، خلصت، تركته طريحا... .

=> القصيدة من وزن الوافر في صورته التامة بالعروض والضرب المقطوفين (فعولن)، أما رويها اللام مفتوحة المشبعة ألفا، وقافيتها من نوع المتواتر (\0\0 = حالا)، ونلاحظ أن مطلع القصيدة جاء مصرعا لاتفاق قافيتي الشطرين معا (الوصالا \ المحالا).

يتمثل الجانب البلاغي في القصيدة في اعتمادها على بعض المحسنات البلاغية (كالتشبيه البليغ في البيت الثالث حيث شبه عزيمته بآلة قادرة على دك الجبال الضخمة.

واستعمل أساليب المجاز في قوله "عتبت الدهر"، والاستعارة في قوله (كان صهيلها قيل وقال).

اما في جانب البديع فنجده يستعمل الاشتقاق ( يشتعل اشتعالا، خبرت خبري...) الطباق (خفافا \ ثقالا، يمناه \ الشمالا، الهجر \ الوصال)، الى جانب الجناس كقوله ( ثقالا \ وقالا، وعدت \ وحدت...).


تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي سؤال او استفسار، اكتب تعليقك هنا