التزكية:
البعث والحساب:
نصوص التأطير:
قال تعالى: "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ (7) " سورة الحج، الآيتان 6 و7
قال تعالى: "الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (16)" سورة غافر، الآية 16
قال تعالى: "وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (77) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (78) الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (79) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (80) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (81) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (82)" سورة يس، من الآية 77 الى الآية 82
شرح المفردات:
- لا ريب فيها: لا شكا في وقوعها.
- نجزى كل نفس بما كسبت: يجزى المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته.
- رميم: رماد تبعثره الرياح.
مضامين النصوص:
النص الأول:
تأكيد الله تعالى قيام الساعة وبعث الناس في قبورهم.
النص الثاني:
محاسبة الله تعالى للعباد ومجازاتهم على أعمالهم الدنيوية بعدل تام.
النص الثالث:
بيان الله تعالى للأدلة العقلية قدرته على إحياء الموتى.
المحور الأول: مفهومي البعث والحساب وأدلتهما:
مفهوم البعث:
لغة: الإرسال والإحياء.
اصطلاحا: إحياء الموتى وإخراجهم من قبورهم يوم القيامة من أجل الحساب والجزاء.
مفهوم الحساب:
لغة: العد.
اصطلاحا: توقيف الله تعالى الناس على أعمالهم، خيرا كانت او شرا، قولا كانت او فعلا، تفصيلا بعد أخذ كتبهم، ويكون للمؤمن والكافر، إنسا او جنا، إلا من استثني منهم.
الأدلة النقلية والعقلية على وقوع البعث والحساب:
قال تعالى: "وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه".
قال تعالى: "وضرب لنا مثلا ونسي خلقه، قال من يحيي العظام وهي رميم، قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم".
قال عز وجل: "تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير، الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا، وهو العزيز الغفور، الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت، فارجع البصر هل ترى من فطور".
المحور الثاني: أثر الإيمان بالبعث والحساب في حياة الفرد والمجتمع:
- هدوء نفس المؤمن واستقرار باله واطمئنان قلبه، لأنه يعلم أنه يعمل لغاية واضحة وهدف محدد، ويعلم مصيره.
- الصبر على شدائد الدنيا ومحنها وعلى ما يصيبه من ابتلاءات.
- الصبر على ما فاته من متاع الدنيا لأنه يوقن انه سيعوض عنه يوم القيامة.
- تقويم النفس وتهذيب السلوك وتأمين الإنسان من ظلم أخيه الانسان.
- الاتصاف بمكارم الأخلاق وإتيان فضائل الأعمال والإكثار من أعمال البر والإحسان.
- انتشار العدل والمحبة والأمن والاستقرار داخل المجتمع...
تعليقات
إرسال تعليق
اذا كان لديك أي سؤال او استفسار، اكتب تعليقك هنا