المجزوءة الأولى الحكي:
المحور الثالث: الحوار:
الحكاية رقم "62":
ملاحظة النص:
تحديد مكونات العنوان:
× تركيبيا:
يتركب العنوان من مركب اسمي الأول "الحكاية" والثاني "رقم 62".
× دلاليا:
- يقصد بالحكاية حكي مجموعة من الأحداث المتسلسلة.
- ويوحي رقم 62 عدد الحكاية التي حكاها الكاتب نجيب محفوظ في حكايات حارتنا.
ملاحظة بداية النص:
ابتدأ نجيب محفوظ بوصف الحاج على الخلفاوي.
فرضية النص:
انطلاقا من العنوان وبداية النص يُتَوقع من النص أن يتحدث عن شخصية الحاج علي الخلفاوي وما ينفرد به من صفات ومميزات إيجابية.
فهم النص:
الإيضاح اللغوي:
- جفينه: غطاء العين.
- ضراعة: توسل، استعطاف.
تحديد المتن الحكائي:
بدأ النص بوصف الحاج علي الخلفاوي بمواصفات إيجابية حسنة، ثم بعدها الحوار الذي دار بين هذا الأخير وأكبر أبنائه، فيما تدخل السارد في بناء الحوار، تناول في بدايته رغبة الحاج علي الخلفاوي وفي ترك إحسان والعناية آل مهران بعد موته عاتق ابنه الأكبر، ثم أصيب بدهشة واستغراب كبير بعد أن أخبره والده ان كل ذلك المال هو فقط مسروق "حرام"، ثم أنهم انتهوا من الحوار حتى فقد الحاج علي الخلفاوي منيته.
تحليل النص:
معجم النص:
- معجم القيم الإيجابية: الطيبة، العطف، الرحمة، يبر دوي القربى، الإعانة...
- معجم القيم السلبية: التورط، الجنح، الجرام والعنف، البلطجة، الانحراف...
=> بعد جردنا للحقول الدلالية أعلاه، نلاحظ وجود علاقة تضاد وتنافر بسبب موقف شخصية الحاج الخلفاوي وابنه، والثانية تصر على حماية مصالحها ولو على حساب الأب خاصة في موضوع آل مهران.
الشخصيات وصفاتها:
- الحاج الخلفاوي: شخصية رئيسة، من صفاته الخارجية: الثراء، من أغنياء حارتنا، رعاية شاملة، يبر دوي القربى...، ومن الصفات الداخلية: الطيبة، الرحمة، يعطف على المظلومين، يزداد ورعا وتقوى...
- ابنه: شخصية ثانوية، من صفاته الخارجية: الابن الأكبر، فض في كلامه...، ومن صفاته الداخلية: مضطرب، محتج، جفاء...
- آل مهران: شخصية ثانوية، من الصفات الخارجية: قوم فقراء، بلطجيون، منحرفون، الاشتهار بالعنف...
=> انطلاقا مما سبق، يمكن استكشاف بنية علائقية متشابكة المعاني والألفاظ، يمكن جردها على الشكل التالي:
الحاج الخلفاوي == علاقة صراع ==> ابنه
الحاج الخلفاوي == علاقة توتر ==> آل مهران
أنواع الحوار:
- حوار سردي: ولما شعر الحاج علي بدنو الأجل استدعى...
- حوار خارجي: يتجلى في حوار الحاج مع ابنه.
- حوار داخلي: "استغفر الحاج ربه".
- حوار غير منطوق: غمرهما صوت مخشون.
أساليب النص:
- أسلوب الاستفهام: فما هو اسمك.
- أسلوب التعجب: كانت حياتي مرينة.
- أسلوب النداء: يا أطيب.
تركيب وتقويم:
يسعى الحوار في النص الى سير أغوار الشخصيتين في أبعادهما الإنسانية لحفرهما على البوح برؤاهما وتصوراتهما، بوحا يلامس شروحا عميقة في نفسية الانسان المتلبس بالخطيئة، المدرك بشكل من الأشكال لجوهره الضعيف وتركيبته غير السوية، المصر على العناد والأنانية والتماطل والعقوق والجزع حفاظا على وضع يصعب التضحية به، ويستحيل معه الرجوع الى الوراء، وتعاملا مع الواقع بنوع من السلوك وشكل من التصرف يختزل التصحيح في طي الصفحة وكنس الخطر، وتحميل السلف مسؤولية أفعال الخلف في أوضاع هشة تتفشى فيها القيم الرديئة، وتندر قيم البطولة والتضحية.
تعليقات
إرسال تعليق
اذا كان لديك أي سؤال او استفسار، اكتب تعليقك هنا