مدخل التزكية في القرآن الكريم:
سورة الكهف الجزء الثاني من الآية 45 الى الآية 59:
"الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (45) وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (46) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (47) وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (48) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (49) مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (50) وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (51) وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (52) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (53) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (54) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (55) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (56) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا (57) وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا (58) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (59)"
شرح المفردات:
هشيما: ما يتخلف من اليابس من جذور النباتات من التبن ونحوه.
الباقيات الصالحات: ذكر الله تعالى وعبادته.
عرضوا على ربك: وقفوا بين يديه للحساب.
مشفقين مما فيه: خائفين مرتجفين لما رأوا من أعمالهم.
فسق عن أمر ربه: حاد عن الطريق المستقيم.
عضدا: سندا وعمادا.
موبقا: حاجزا ومانعا.
مواقعها: واقعون فيها لا محالة.
صرفنا: بينا ووضحنا.
ليدحضوا به الحق: ليدفعوه ويمنعونه من الانتشار.
أكنة: حواجز وموانع لجحودهم وعنادهم.
وقرا: مادة مانعة من السمع والانصات.
خيرا أملا: خير ما يأمله الانسان ويرجوه.
بئس للظالمين بدلا: قبحت طاعتهم للشيطان بدلا ما طاعة الرحمن.
أولياء: أعوانا وأنصارا.
قبلا: عيانا أمام أعينهم.
ليدحضوا به الحق: ليزيلوه ويبطلوه.
موئلا: ملجأ.
وقرا: ثقلا في السمع.
لا أبرح: لا أتوقف عن السير.
المضامين الأساسية للآيات:
"من الآية 45 الى الآية 48": بيان الله تعالى بأن أعمال الخير هي التي تبقى ويرجى ثوابها، وبيانه بعضا من أحداث وأهول يوم القيامة، ووقوف الناس بين يديه للحساب.
"الآية 49": عصيان إبليس لأمر ربه بالسجود لآدم، وتقبيح الله استبدال الظالمين طاعة ربهم بطاعة إبليس وذريته.
"من الآية 50 الى الى الآية 51": تفرد الله تعالى بخلق جميع المخلوقات دون اتخاذه أعوانا، وبيانه تعالى عدم استجابة المعبودين من دونه لعبادهم يزم القيامة.
" من الآية 52 الى الآية 54": بيانه تعالى مصير المجرمين يوم القيامة وتحذيره لهم من أن يصيبهم ما أصاب الأمم السابقة من الهلاك.
" من الآية 55 الى الآية 58": بيانه تعالى الغاية من إرسال الرسل، وعقابه للمستهزئين بآيات الله المعرضين عنها بتغطية قلوبهم وصرفها عن الحق والهداية، وبيانه رحمته بتأخير العذاب للظالمين الى موعد يجازون فيه على أعمالهم، وضربه المثل بالقرى التي أهلكها بسبب ظلمهم وكفرهم.
"الآية 59": استعداد موسى عليه السلام للرحلة لملاقاة الخضر.
الدروس والعبر:
- على المسلم أن يسارع الى طاعة ربه وتنفيذ أوامره بدون تردد أو اعتراض.
- وجوب تجنب الكبر والحسد والعصيان، لأنها من خصال إبليس لعنه الله.
- معصية الله عز وجل سبب لحلول العقاب الدنيوي والأخروي.
القيم المستفادة:
- طاعة الله.
- التوحيد.
- الإيمان.
- الاستغفار.
- الرحمة.
- العدل ...
تعليقات
إرسال تعليق
اذا كان لديك أي سؤال او استفسار، اكتب تعليقك هنا