القائمة الرئيسية

الصفحات

تحضير درس في مادة التربية الإسلامية - مدخل التزكية في القرآن الكريم - سورة الكهف ( الجزء الرابع: من الآية 60 الى الآية 81 ) - جدع مشترك | secondaire

 

مدخل التزكية في القرآن الكريم - سورة الكهف ( الجزء الثالث: من الآية 45 الى الآية 59 ) - جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية | secondaire

مدخل التزكية في القرآن الكريم:


سورة الكهف الجزء الرابع من الآية 60 الى الآية 81:


"فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (60) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آَتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (62) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصًا (63) فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (64) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (65) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (66) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (67) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (68) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (69) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (70) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (71) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (72) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (73) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (74) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (75) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (76) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (77) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (78) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (79) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (80) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (81)"



شرح المفردات:


لا أبرح: لا أزيل أسير.

أمضي حقبا: أقضي بقية عمري.

نصبا: تعبا  ومشتقة.

ارتدا على آثارهما قصصا: رجعا متبعين آثار أقدمهما.

عبدا من عبادنا: الخضر عليه السلام، وسمي بذلك لأنه كان يتشح بوشاح أخضر كما في البخاري.

آتيناه رحمة: قال القرطبي: الرحمة في الآية النبوية والخضر عليه السلام.

أحدث لكم منه ذكرا: أخبرك بتفسيره.

غلاما: قال ابن عباس رضي الله عنه: كان شابا يقطع الطريق، وقال القرطبي: "يفسد في الأرض، ثم يقسم لأبويه أنه ما فعل".

يريد أن ينقض: يكاد ينهار.

تأويل: تفير وشرح.

خيرا منه الزكاة: صلاحا وتقوى.

ما فعلته عن أمري: قال الإمام القرطبي في الجَامع لأحكام القرآن: "يدل على نبوته، وأنه يوحى إليه بالتكليف والأحكام" ج 11، ص 20.



مضامين النصوص:


& من الآية 59 الى الآية 63:

استعداد موسى عليه السلام للرحلة لملاقاة الخضر مع بيان أن تسرب الحوت في البحر علامة مكان اللقاء.

& من الآية 64 الى الآية 69:

موافقة الخضر على طلب موسى عليه السلام له وباتباعه للتعلم من العلم من العلم الذي آتاه الله، واشتراطه عدم السؤال والانكار، حتى يببن له ما خفي عليه.

& من الآية 70 الى الآية 76:

اعتراض واستنكار موسى عليه السلام على موقف خرق السفينة وقتل النفس وبناء الجدار التي لم يفهم معناها.

& من الآية 77 الى الآية 81:

تفسير الخضر عليه السلام لهذه الأحداث بأمر الله تعالى بعد نهاية الرحلة وعزمهما على الفراق.



الدروس والعبر المستفادة:


- طاعة المتعلم لمعلمه، والتأدب والتلطف معه، وعدم الإلحاح على سؤاله، وانتظار ما يجود به من علم ومعرفة، والصبر  على طلب العلم، من آداب الطلب الرباني في العلم وتحصيله.

- تكرار كلمة الصبر دليل على عظم مفتاح هذا المعنى للوصول الى ما ترجوا اليه النفس وتصبوا من مطالب دنيوية وأخروية.

- الرضا والتسليم لقضاء الله لأنه لا يحمل في طياته إلا الخير.

- من الصدق في أعمال البر عدم انتظار الجزاء من الإنسان.

- جواز استحباب السؤال والاستفسار عن المجهول.

- الأخذ بالأسباب وبذل الجهد المستطاع للوصول للغاية.

- الدعوة الى الله فرض على كل مسلم بحسب علمه وقدرته.

- السفر ومخالطة الناس يؤدي الى تلاقح الأفكار والخبرات.



القيم المستفادة:


× التأني وعدم الاستعجال.

× التواضع.

× الصبر.

× الأخذ بالأسباب.




تعليقات