المؤلفات:
ابن الرومي في مدن الصفيح:
تقديم:
شكلت شخصية البطل في الموروث الحكائي القديم محطة اهتمام بين مختلف رواد المسرح المعاصر لما يكتنفه من تجارب فنية إبداعية جعلته امتدادا واستمرارا للمشروع المسرحي المعاصر والهدف من ذلك تأصيل المسرح المغربي الذي يعبر عن هويتها وحضارتها وثقافتها، يقول أحد رواد المسرح فيما معناه: في التراث العربي مواطن حقيقية يمكن لها ان تحرك أحداثا معاصرة وتقاليد تمد عصرنا بحركة فكرية حديثة.
إن الكاتب المعاصر قد استهواه تُراثه في فن المسرح فاستعان به للمجاورة بينه وبين هموم الأمة العربية في مختلف المجالات "الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية...".
وعليه فالتراث الشعبي مليء بأنواع الفرجة التي تضفي على المسرح العربي طابع الجمالية التي تخلق مواطن التأثير في نفوس المتلقين من خلال مقاربة مواضيع اجتماعية وغيرها وتعرية واقع الأمة العربية.
ويعد عبد الكريم برشيد أحد رواد المسرح المغربي الذي استلهم احتفالات شعبية ووقائع تاريخية وحكايات وأساطير وتقاليد، وتوظيفها بمنظورات جديدة، تواكب التغييرات التي يشهدها المجتمع المغربي في فن المسرح.
&. القراءة التوجيهية:
ماهية المسرح:
يقال قديما ان المسرح أبو الفنون، ومن هذا المنطق يمكننا القول ان المسرح من أقدم الفنون التي مارسها الانسان منذ القديم بغية التعبير عن مختلف القضايا التي توجهه والتحديات التي تعيق مراميه، وتجسيدها على خشبة المسرح بصورة فنية. وعليه فإن المسرح نص يمثل على خشية المسرح بواسطة شخصيات تجسد أدوارا حسب الموضوع الذي يتناوله النص المسرحي.
التعريف بصاحب النص:
يعد عبد الكريم برشيد من رواد المسرح المغربي فقد ساهم في تأسيس المسرح العربي المغربي، إذ شكلت جهوده التنظيرية الإبداعية مرحلة جديدة في فن المسرح الى جانب العديد من المبدعين.
كتب عبد الكريم برشيد مسرحية "ابن الرومي في مند الصفيح" سنة 1975 بمدينة الخميسات، ولقيت صدا كبيرا من لدن الباحثين حتى حازت على جائزة أفضل نص مسرحي. وتتوفر في جعبة هذا الرجل قلة من المؤلفات على سبيل المثال لا الحصر "الزاوية، منديل الأمان، أمرؤ القيس في باريس، النمرود في هوليود...".
دلالة عنوان النص المسرحي:
ما يُلفت انتباهنا ونحن نتصفح عنوان المسرحية "ابن الرومي في مدن الصفيح". شخصية الرومي التي ابتدأ بها عبد الكريم برشيد في النص المسرحي، والتي تعود أصولها الى العصر القديم، مقصد القول هنا "العصر العباسي" وهو شاعر فذ، اشتهر بشعره ونمط عيشه البسيط، وكلمة مدن الصفيح تُحيل الى الواقع المعاصر المؤلم وصفيحه العشوائي المذل. ولعل مَزْجَ المؤلِّف بين هاذين العصرين بألوان القديم والحاضر لخير دليل على تفقهه بالموروث الحكائي الشعبي، فقد حاول العزف على التراث بإيقاع موسيقي معاصر لتتفاعل بذلك "الأصالة والمعاصرة".
دلالة غلاف المؤلَّف:
يضم في أعلى الغلاف اسم الكاتب "عبد الكريم برشيد" مكتوبة باللون الأبيض وفي أسفل الاسم نجد عنوان المؤلَّف باللون الأحمر، وتخلله خطوط بيضاء "ابن الرومي في مدن الصفيح" وناهيك عن وجود كلمة مركبة "نص مسرحي"، مكتوبة باللون الأبيض وسط شريط أحمر بعنوان "احتفال مسرحي في سبع عشرة لوحة".
صياغة فرضيات لقراءة النص المسرحي:
انطلاقا من المؤشرات السابقة، يُنتظر من النص ان يتحدث عن المعاناة التي عاشها ابن الرومي في مدن الصفيح.
من خلال العتبات السابقة، يتوقع من النص المسرحي ان يتحدث عن دلالة استعمال شخصية ابن الرومي خلال الفترة العباسية، ليظهر ثورة هذه الطبقة ضد الوضع الذي تعيشه.
&. القراءة التحليلية:
اللوحة الأولى "الى أين يرتفع الستار"
× المتن الحكائي:
فضاء المسرحية يمثل التهميش والفقر الذي تعيشه ساكنة مدن الصفيح المحرمون من أدنى شروط العيش وبدأ الكاتب بافتتاح المسرحية بابن دانيال صاحب الخيال الظل بعربته الفنية ليقدم فرجته للجمهور مع ابنته دانيازاد ولكن عامل الستار منعهم لأنه لم يتعرف عليهم فحاول ابن دانيال تعريفه عن نفسه وأخيرا تسمع الدقات التقليدية الثلاث وينسحب عامل الستار.
× تحديد الشخصيات (نوعها وصفاتها):
- ابن دانيال: رئيسة/ شيخ مخايل... .
- دانيازاد: رئيسة/ ابنة دانيال، لباس الغجر... .
- عامل الستار: ثانوية/ رجل يتصف بسرعة الغضب والصرامة والعناد.
× تحديد مكان مجريات الأحداث:
فوق الخشبة، الأكواخ، صالة المسرح...
اللوحة الثانية "رحلة المخايل الطويلة"
× تحديد المتن الحكائي:
تجري أحداث المسرحية في هذا المشهد في مجموعة من دور القصدير، على شكل حوار بلغة عفوية بين دنيازاد وابن دانيال والأطفال إذ يحاول في الأخير ان يعرف فيه بنفسه بأنه رجل آت ممن أعماق التاريخ، يحمل الحرف لينير الدنيا في الفرى والمدن وفي الأسواق والحواضر والساحات إذ يتبعه الأطفال في كل مكان، بالإضافة الى سعي الكاتب الى ربط النظرية بالتطبيق من خلال وضعه أمام بعض تصورات المسرح الاحتفالي كالتعبير الجماعي - استبدال الممثل بالمحتفل - الاعتماد على المسرح الفقير - استخدام تقنيات سينوغرافية بسيطة وموحية.
× الشخصيات (نوعها وصفاتها):
- ابن دانيال: رئيسة/ شيخ، مخايل، رجل من الصفات الصفر البالية، من الزمن الملعب النائم فوق الرفوف، حرف تائه، دفقة نور كموجة صوت، ريشة، عمر فقير، قلب شرارة...
- دنيازاد: رئيسة/ ابنة ابن دانيال، ريشة...
- الأطفال (1،2،3): ثانوية/ شغوفون بحب خيال الظل.
× تحديد الزمان والمكان (الزمكان):
- الزمان: الليل "ليلنا رقص وغناء"...
- المكان: مجموعة من دور القصدير التي تضم بيوتا وأوضاع اجتماعية مزرية.
اللوحة الثالثة "تحولات القصدير المنتظرة":
× تحديد المتن الحكائي:
انتقل الكاتب من الخيال، ومن لعبة خبال الظل الى الواقع، واقع المدينة القصديرية ذات الأحياء الصفيحية حيث نلتقي بسكانها ولا سيما حمدان ورضوان وسعدان هذه الطبقة الشعبية التي أنهكتها الظروف المزرية كالفقر والداء والبطالة وضغوطات الواقع التي تتوقف.
يقصد المقدم هذه الفئة ليخبرها بضرورة الرحيل لتحويل هذا الحي الذي لا يناسبهم الى فنادق سياحية جميلة تجذب السياح وتدر العملة الصعبة على البلد ريتها يجد لهم المجلس البلدي مكاناً لإيوائهم في أحسن الظروف. لكن أهل الحي رفضوا هذا المقترح وقرروا أن يكون موعد الرحيل من اختيارهم بدلا من أن يفرض عليهم من فوق، وهو لا يخدمهم لا من قريب ولا من بعيد. وتدل الأسماء العلمية التي يحملها الثلاثة على السخرية والتهكم والمفارقة، إذ يدل حمدان على الحمد وسعدان على السعادة ورضوان على الرضى على غرار عنون المسرحية الذي يثير الحيرة والاستغراب المفارق.
× تحديد الشخصيات (نوعها وصفاتها):
- المقدم: رئيسة/ نذير شؤم، رسول الشؤم والنحس.
- العون 1 و2: ثانوية/ أعوان المقدم.
- حمدان: رئيسة/ قلب الحي وشاعر، ممثل الحي.
- سعدان: رئيسة/ حكيم الحي ولقمانه، كاتب عمومي فقير.
- رضوان: رئيسة/ عامل في بدلة زرقاء، يساعد الحي.
× تحديد الزمان والمكان:
- الزمان: اليوم، الليل، الغد.
- المكان: الحي، الدنيا، المجلس البلدي، فنادق.
اللوحة الرابعة "المخايل القديم والملاحم الجديدة":
× المتن الحكائي:
محاولة استقطاب ابن دانيال ودانيازاد أهل الحي وصغاره من أجل تقديم فرجة لهم تنعكس على خيال الظل بعوالمه وشخصياته التاريخية والأسطورية، لكن هذه الحكايات والقصص لم تعد تثير السامعين وتشد انتباههم. لأنها حسب دانيازاد بعيدة عن واقعهم الذي يعيشون فيه لذلك اختارت دانيازاد أن يكون الموضوع قريبا من حقيقة المشاهدين ويمس مشاكلهم ويعالج قضاياهم ويطرح همومهم، وهذا ما قرر ابن دانيال أن يفعله، أن يحكي لهم قصة الشاعر ابن الرومي في مدينة بغداد.
× الشخصيات:
- ابن دانيال: رئيسة.
- دانيازاد: رئيسة.
- الأطفال 1.2.3: ثانوية.
- حمدان: ثانوية.
- سعدان: ثانوية.
- رضوان: ثانوية.
× تحديد الفضاء المكاني:
خشبة المسرح.
× تحديد الفضاء الزماني:
ملحمات الأمس، غدا، الليلة...
اللوحة الخامسة "أفتح الباب أو لا أفتحه":
× تحديد المتن الحكائي:
ينقلنا ابن دانيال عبر صور خيال الظل وظلاله الى بغداد المعاصرة بأكواخها الفقيرة وأحيائها القصديرية ومنازلها الصفيحية، لتجد ابن الرومي منغلقا على نفسه منطويا على ذاته لا يريد أن يفتح بابه على العالم الخارجي ليرى الواقع على حقيقته، إلا للذين يغدقون عليه والنعم والفضائل من أمثال الممدوحين والأغنياء ورجال السلطة والأعيان خاصة رئيس المجلس البلدي.
× تحديد الشخصيات (نوعها وصفاتها):
- ابن الرومي: رئيسة/ شاعر، منغلق على نفسه، منطوٍ على ذاته، متردد.
- أشعب المغفل: رئيسة/ مغفل، ساذج.
× تحديد الزمان والمكان:
- الزمان: ساعة، الغد، يومك.
- المكان: فينقيا، المارستان، دار.
اللوحة السادسة "عريب في زمن النخاسة الجديدة":
× تحديد المتن الحكائي:
يصور المشهد حياة الجواري الثلاث وهن يفترشن الوسائد في بيت من بيوت الهوى وهنّ (عريب، وجوهرة، وحبابة).
الأولى تكتب والثانية تعزف على العود، والثالثة تطرز على منديل الشعر وهم يقلدن الرجال في ما يتعرضن له إزاءهم من معاملات في الحياة اليومية.
يد الحوار يدور حول معلمتهن رباب ثم يقمن بتقليدها وتقليد صوتها وهن منشغلات بأعمال مختلفة فجأة يسمع صوت خارجي خلف الباب ينادي عمته رباب.
× تحديد الشخصيات (نوعها وصفاتها):
- حبابة: رئيسية/ جارية، تعالج الطرز، أخت الشيطان...
- عريب: رئيسة/ جارية، راقصة، ممثلة، عرضة أزياء، حافية القدمين...
- جوهرة: رئيسة/ تقلد المعلمة، متعجرفة، غاضبة، مشاكسة، معاندة، تاجرة، خائفة...
- رباب: ثانوية/ عاصفة حبلى، ذات شعر أصفر...
× تحديد الزمان والمكان:
- الزمان: الليل.
- المكان: باريز، القاهرة، الأسواق، بيروت...
اللوحة السابعة "ابن الرومي يسأل ضيف الله":
× تحديد المتن الحكائي:
يقصد الشاعر بيت عمته رباب -بائعة الجواري- باحثاً عن جارية حسناء ترافقه في دهاليز الحياة وتسليه في دروبها المظلمة، ولم يجد سوى عريب الجارية الجميلة التي دفع فيها كل ما اكتسبه من شِعره ومدحه قصد الظفر بها عشيقة وأنيسة تشاركه سواد الليالي ووحدته المملة القاتلة في كونه الذي لا يسعد أي انسان ولا سيما أنه يجاور دكاكين الجيران المنحوسين الأشرار.
× تجديد الشخصيات (نوعها وصفاتها):
- ابن الرومي: رئيسة/ شاعر، منغلق على نفسه، متردد.
- رباب: رئيسة/ امرأة عجوز ماكرة شمطاء، بائعة الجواري.
× تحديد الفضاء المكاني:
قصر فقير متواضع الحال.
اللوحة الثامنة " عريب والرحيل من بغداد الى بغداد":
× المتن الحكائي:
في هذا المشهد تستمر الجواري الثلاث في تقليد الرجال وتصوير ما يتعرضن له إزاءهم من معاملات في الحياة اليومية حيث يشتري ابن الرومي الجارية عريب وسيرحل معها من بغداد المدينة وعالمها الخارجي ليعيش بكل حواسه.
× تحديد الشخصيات (نوعها):
- حبابة: رئيسة.
- جوهرة: رئيسة.
- عريب: رئيسة.
- رباب: رئيسة.
× تحديد الزمان والمكان:
- المكان: بغداد.
- الزمان: كل ليلة.
اللوحة التاسعة "استراحة المخايل وطيف الخيال":
المتن الحكائي:
يعود الكاتب مرة أخرى الى المخايل، يأتي عاشور يحمل مسدسا ويطلب من ابن دانيال وسعدان ورضوان وحمدان بأن يعطوه المال. أخبروه بأنهم لا يملكون شيئا فالمقدم سلبهم كل ما يملكون حيث طالبهم بالإفراغ أو الموت. يذهب عاشور بدعوى أنه سيصفي بعض الحسابات. ويعود ابن دانيال مرة أخرى الى طيف الخيال وابن الرومي.
الشخصيات (نوعها وصفاتها):
- ابن دانيال: رئيسة/ المخايل، طيف الخيال.
- عاشور: رئيسة/ أبله الحي، طفل كبير يرتدي ثياب رعاة البقر ويمسك بيده مسدسا.
- حمدان: ثانوية/ الأبله.
- سعدان: ثانوية/ وقح.
- المقدم: ثانوية/ الشريف، اللعين.
- رضوان: ثانوية.
- دانيازاد: ثانوية.
تحديد الفضاء المكاني:
أكواخ الخشب، القصدير، المحراب، بغداد الفقيرة، دار ابن الرومي.
تحديد الفضاء الزماني:
يوما أو بعض يوم.
اللوحة العاشرة "مع جيران ابن الرومي":
تحديد المتن الحكائي:
في هذا المشهد نتعرف على جيران ابن الرومي في حي الصفيح والذين يعتبرهم الشاعر مصدر عذابه وشقائه. أشعب المغفل الذي يتهمه ابن الرومي بالغيبة والنميمة ونقل الأخبار بين الناس والتطفل عليهم وجحظة الحلاق الذي كان يزعجه بأغانيه المستهجنة، ودعبل الأحدب بائع العطور، والمناديل والذي يعتبره وجه النحس والشقاء وعيسى البخيل الإسكافي العجوز الذي كان يعتبره رمزا للشح والتقتير.
تحديد الشخصيات (نوعها وصفاتها):
- جحظة المغني: رئيسة/ حلاق، مولع بالغناء، فقير، له دكان صغير، معروف بالطيبوبة والمرح.
- دعبل الأحدب: رئيسة/ بائع العطور والمناديل، فقير، ذو ظهر متورم.
- عيسى البخيل: رئيسة/ إسكافي، عجوز، فقير، يقتصد في معيشته.
- أشعب المغفل: رئيسة/ رسول الحي، عالم، شاعر.
تحديد الزمان والمكان:
× الزمان: من مطلع الفجر.
× المكان: الحي، بغداد، جبل الأطلس والأوراس، دكان.
اللوحة أحد عشر "ابن الرومي يفتح الباب":
تحديد المتن الحكائي:
ترتبط هذه اللوحة بشخصية رئيسية، قصدي هنا ابن الرومي داخل مظلم، تحرك الى الأمام قطع سينوغرافية تمثل ابن ابن الرومي، هذا الأخير سيسمع دقات شديدة على الباب من طرف شخصية الخادم يازمان، إذ يدور بينهما حوار اجتماعي تبين بالملموس مدى هشاشة الطبقة الاجتماعية التي ينتمي اليها كل منهما. وقد اعتمد السارد في بناء أحداث هذه اللوحة بشخصيات متنوعة ومختلفة تنتمي الى حي ابن الرومي، التي ستحاول تجسيد حوار هيستيري تؤكد الصراع القائم بين مختلف الأفراد الذين تؤثثهم صفات الفقر والجشع.
تحديد الشخصيات (نوعها وصفاتها):
- ابن الرومي: رئيسة/ شيخ، مخايل، شاعر، فقير، خائف، منغلق على نفسه.
- خادم يازمان: رئيسة/ كذاب، منافق، زائف، محتال، سمسار، فقير، يتولى تسيير الشؤون المالية والعاطفية لرئيس المجلس البلدي.
- الرجل 1 و 2: ثانوية/ خادما مقدم الحي.
- المقدم: ثانوية/ رسول الشؤم والنحس، خبيث، من أعوان الشرطة، رجل متسلط.
- المنادي: ثانوية.
تحديد الفضاء الزماني:
بعض الأحيان.
تحديد الفضاء المكاني:
السوق، القرى، المدن، إحياء بغداد، الأسواق، الدروب، الأكواخ الفقيرة، مركب سياحي، جرجان، فاس، صقلية، الأكواخ الوسخة.
اللوحة اثنا عشر "عجبي لك يا مالك الشمس":
المتن الحكائي:
يستمر ابن الرومي في تطيره ونحسه حيث لا يفتح الباب مطلقا ليعرف ماذا وراء عالمه الداخلي المقفل بل كان يطل على الواقع الخارجي من ثقب صغير في الباب، وكان لا يرى من بغداد سوى جيرانه الأشقياء التعساء فيزداد تشاؤما الى تشاؤم، وتسود الحياة في وجهه لولا الحب الذي تغدقه عليه جاريته الحسناء والأحلام اللذيذة التي تسعده في منامه ويقظته.
الشخصيات (نوعها وصفاتها):
- ابن الرومي: رئيسية/ حظه تعس، يحب رباب، عديم القلب...
- عيسى البخيل: رئيسة/ بخيل...
- جحظة المغني: رئيسة/ يرجع صوته بلحن طرب، راديو الحي.
- دعبل الأحدب: رئيسة/ غاضب...
- أشعب المغفل: رئيسة/ مغفل...
الزمان:
يوما حراما، يوم النحس، الوقت...
المكان:
بغداد، الحي، دار الرباب، قبعة الحمام.
اللوحة ثلاثة عشر "عريب الحلم تصبح أربعة...":
المتن الحكائي:
ينتقل ابن الرومي كما قدمه الراوي من شاعر متشائم متكسب الى شاعر حالم مستلب ومغترب عن واقعه الخارجي، يعيش الخيال في واقعه يركب السحاب وهو معلق بالتراب الأرضي وكوخه الحقير يتأفف من جيرانه الذين يحبون ويشعرون به أيما شعور وإحساس.
الشخصيات (نوعها):
- ابن دانيال: رئيسة.
- دانيازاد: ثانوية.
- ابن الرومي: رئيسة.
- عريب 1: ثانوية.
- عريب 2: ثانوية.
- عريب 3: ثانوية.
- عريب 4: ثانوية.
تحديد الفضاء الزماني:
يوما، النور...
تحديد الفضاء المكاني:
كوخ حقير، قصور بغداد، حدائق، أكواخ جميلة...
اللوحة أربعة عشر "أعطوه الشعر والخطابة...":
المتن الحكائي:
يظهر ابن دانيال ورجال الحي مرة أخرى، ثم يعودون فجأة الى ابن الرومي وجيرانه وجحظة، وعيسى ودعبل. وقد كان ابن الرومي يحدق في عريب دون كلام ولم يفتح لهم الباب، فقرروا أن يحضرون السلالم لمعرفة ما أصاب ابن الرومي، فيصعدون وهم ينشدون، ويسمعهم ابن الرومي ويغضب، ويعود النور الى ابن دانيال وجمهوره المتحلق حول خيال الظل، ليصور رحالة ابن الرومي الذي ازداد غضبا وتشاؤما وتطيرا من الوجوه التي يجاورها في حيه.
الشخصيات (نوعها وصفاتها):
- ابن دانيال: رئيسة/ شيخ المخايل.
- دنيازاد: ثانوية/ ابنة الشيخ.
- حمدان: ثانوية/ شاعر الحي.
- رضوان: ثانوية/ عامل الحي.
- سعدان: ثانوية/ حكيم الحي.
- ابن الرومي: رئيسة/ رجل عاشق للجمال ومحبوب لدى الجميع.
- المجموعة: ثانوية.
- دعبل الأحدب: رئيسة/ يعمل في بيع المناديل والعطور.
- عيسى البخيل: رئيسة/ إسكافي الحي.
- جحظة المغني: رئيسة/ حلاق وهو مولع بالغناء.
- عريب: رئيسة/ تتصف بالشعر والرقص.
اللوحة خمسة عشر " الى ان يغيب المشوهون...":
المتن الحكائي:
سيطلب ابن الرومي في هذا المشهد من جيرانه الأشقياء والمعوقين الرحيل بعيدين عنه حتى يكون سعيدا في حياته لأنهم في رأيه هم رموز الشر والنحس والتطير.
الشخصيات (نوعها):
- جحظة المغني: رئيسة.
- دعبل الاحدب: رئيسة.
- عيسى البخيل: رئيسة.
- ابن الرومي: رئيسة.
تحديد الزمان والمكان:
× المكان: الساحة، الحي، المدن الساحلية، الدرب...
× الزمان: منذ عشر سنوات، اليوم، صباحا، مساء.
اللوحة ستة عشر "وعادت عريب":
المتن الحكائي:
في هذا المشهد نرى أن عريب تعود الى ابن الرومي بالرغم من بؤسه وفقره، إيمانا بانتمائها الى هذا المكان المتواضع وتطلب من ابن الرومي أن يحضر لها خلخالها الضائع في السوق وسيوافق على ذلك، وسيتصالح مع جيرانه بعدما كان قد طلب منهم الرحيل لكونهم رموزا للنحس بالنسبة له.
الشخصيات (نوعها وصفاتها):
- أشعب المغفل: ٍئيسة/ مسرعا كعادته، مهتم بالفضول، حاملا لأخبارا سارة لابن الرومي، رسول الحي.
- ابن الرومي: رئيسة/ شاعر مشفق على عريب، حائر، غاضب، تاعس، يشعر بأنه أول مرة يعيش ويتنفس.
- عريب: رئيسة/ منتمية لمدن الصفيح، مشفقة على الأشقياء، تحدث نفسها وهي حزينة.
- عيسى البخيل: ثانوية/ يسأل ابن الرومي عن حاله.
- جحظة المغني: ثانوية/ كروان الصفيح.
- دعبل الأحدب: ثانوية/ راحل.
تحديد الفضاء الزماني:
اليوم.
تحديد الفضاء المكاني:
الحي، السوق، أكواخ القصب، بغداد، بركة ماء.
اللوحة سبعة عشر "الى أين ينزل الستار":
تحديد المتن الحكائي:
يعود الكاتب الى خيال الظل وصاحبه ابن دانيال الذي ثار عليه المشاهدون من أصل الحي القصديري، لأنه لم يمنحهم الحلول ويخبرهم عن ابن الرومي الشاعر الذي خرج الى السوق والعالم الخارجي باحثا عن الخلخال الضائع، لكن ابنته دانيزاد وهي من جيل الحاضر على عكس أبيها الذي مازال يعيش أحلام الماضي الأصفر، تدعوا الى الثورة والنضال والتغيير والتظاهر من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة فتختار الحركة بدل اللفظ البراق والشيعات الجوفاء.
الشخصيات (نوعها):
- ابن دانيال: رئيسة.
- حمدان: رئيسة.
- رضوان: رئيسة.
- سعدان: رئيسة.
- دانيازاد: رئيسة.
- عاشور: رئيسة.
تحديد المكان:
بغداد، أسواقها، دروبها، مدينة القصدير، حي ابن الرومي.
تعليقات
إرسال تعليق
اذا كان لديك أي سؤال او استفسار، اكتب تعليقك هنا