المحور الرابع: التنوع الثقافي:
الحضارة الإنسانية وحدة وتنوع:
تقديم عام:
يتميز النوع البشري في تعدد سوى تعلق الأمر بعرقه أو بثقافته، من لغة ودين ونمط عيشه، وهذا التعدد ليس سمة مميزة للحضارة والشعوب فحسب، بل هي سمة يتميز بها المجتمع الواحد والثقافة الواحدة أيضا مما يغلق المجال أمام الهوية الواحدة ويلغي التفاضل بين الثقافات والاعتقاد في سمو ثقافة على أخرى.
إذا هل يمكننا الحديث عن ثقافة كونية أم تعدد الثقافات واختلافهما؟ كيف نفسر تعايش الثقافات رغم صراعها؟
الحضارة الإنسانية وحدة وتنوع:
استثمار نص إرنست كاسيرر:
صاحب النص:
إرنست كاسيرر: فيلسوف ومؤرخ ألماني، ينتمي الى مدرسة "ماربورج" في الفلسفة الكانطية في القرن العشرين، طور نظرية في الرمزية واستخدامها لتوسيع فينومينولوجيا المعرفة الى فسلفة أكثر عمومية للثقافة من أعماله: "أسطورة الدولة" و"فلسفة الأشكال الرمزية".
مفاهيم النص:
- الحضارة: تعني في مفهومها العام كل ما نجح الانسان في انتاجه وتحقيقه ماديا وعقليا، نتيجة تفاعله مع البيئة لتحسين ظروف حياتها. كما تعني كل ما تميزت به الأمم عن غيرها من عادات وتقاليد وأساليب العيش.
- فعاليات: مجموع الانتاجات البشرية الفكرية والمادية والفنية والعلمية، التي تحقق أغراض وحاجيات إنسانية مختلفة تبعا لاختلاف ثقافة المجتمعات.
- مقام: المقصود هو الوضع المعرفي الخاص والمتكون من مفاهيم وأسئلة محددة، والذي يحكم مجموع الانتاجات الثقافات ويوجد بينهما.
- مقولات: المفاهيم والأفكار المجردة والعامة التي تقوم بعمليتي توحيد وتنظيم الانتاجات الثقافية داخل وحدة مشتركة.
إشكالية النص:
كيف يمكن للحضارة الإنسانية أن تجمع بين الوحدة والتنوع؟ وما هي مكونات الحضارة الإنسانية حسب كاسيرر؟
أطروحة النص:
الحضارة الإنسانية هي تعدد وتنوع من الانتاجات البشرية والتي لا حصر لها الى درجة تجعل التأمل تعتقد أنه من المستحيل ردها الى مقام مشترك غير أن التركيب الفلسفي هو الوحيد القادر على توحيد هذا الغنى وهذا التعدد والتنوع الثقافي.
حجاج النص:
استعمل صاحب النص مجموعة من الأساليب الحجاجية منها:
- أسلوب الإثبات: وظيفته اثبات أن للحضارة الإنسانية تتنوع انتاجاتها الثقافية وتعدد "لا ريب في أن الحضارة الإنسانية منقسمة الى فعاليات متنوعة".
- أسلوب المثال: استعمل صاحب النص مجموعة من الأمثلة تمثلت في الأسطورة والشعائر الدينية والأعمال القيمة ليبين مختلف الفعاليات الثقافية.
- أسلوب التأكيد: أكد من خلاله أن التركيب الفلسفي هو العملية الخلاقة القادرة على لم التنوع الثقافي.
تعليقات
إرسال تعليق
اذا كان لديك أي سؤال او استفسار، اكتب تعليقك هنا