القائمة الرئيسية

الصفحات

مدخل التزكية - سورة الكهف ( الجزء الأول: من الآية 1 الى الآية 26 ) - جذع مشترك | secondaire


مدخل التزكية - سورة الكهف ( الجزء الاول: من الاية 1 الى الاية 26 ) - جذع مشترك اداب وعلوم إنسانية | secondaire



سورة الكهف (الجزء الأول: من الآية 1 الى الآية 26):

مدخل التزكية:

بسم الله الرحمن الرحيم:

"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5) فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8) أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَاْ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (16) وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18) وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20) وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21) سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22) وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24) وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِاْئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26) "

توثيق السورة:

سورة الكهف هي سورة مكية وعدد آياتها 105، ترتيبها في المصحف 18 سميت بهذا الاسم لما فيها من المعجزات الربانية في قصة أصحاب الكهف، كما تضمنت قصصا أخرى من الأمم السابقة بقصد التذكير والاعتبار، كقصة صاحب الجنتين، وقصة موسى والخاضر عليهما السلام وقصة الملك العادل ذي القرنين.

سبب نزولها:

ما قال أحبار اليهود لقريش: سلوه عن ثلاث نأمركم بهم، فإن أخبركم فهو من نبي مرسل، سلوه عن خبر الفتية الذين ظهروا في سالف الازمان، وعن الرجل الطواف الذي طاف مشارق الأرض ومغاربها، وعن الروح 

الشرح السياقي:

ـ قيما: مستقيما واضحا لا عوج فيه، يرشد الناس الى طريق التقوى والصلاح.

ـ باخع نفسك: منشغل ومهموم.
ـ لنبلوهم: لنختبرهم.
ـ الرقيم: المنطقة التي يوجد فيها الكهف الذي أوى إليه الفتية.
ـ رشدا: هداية بعد الضلال.
ـ ضربنا على اذانهم: أفقدناهم القدرة على سماع الصوت.
ـ شططا: كلاما منافيا لعقيدة التوحيد.
ـ مرفقا: خيرا وفرجا.
ـ بسلطان بين: بأدلة واضحة.
ـ تزاور: تمسها أشعتها.
ـ بالوصيد: بباب الكهف، حيث كان يحرس.
ـ بورقكم: النقود التي كانوا يتعاملون بها.
ـ وليتلطف: ليأخذ حذره حتى لا ينكشف أمره.
ـ يعيدوكم في ملتهم: يخرجوكم قهرا من دين التوحيد، ويعودوا بكم الى الشرك.
ـ تمار فيهم: لا تشك فيهم وتجادل في حقيقة قصتهم.

مضامين النصوص:

+ بيان عظم شأن القران الكريم وسلامته من الانحراف والاعوجاج.
+ انذار أهل الشرك والكفر وتبشير أهل الايمان.
+ التنديد بالكذب على الله، ونسبة ما لا يليق بجلاله وكماله اليه.
+ دعوة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بعدم الحزن على الكافرين .
+ اخبار الله عز وجل بقصة أصحاب الكهف بالتفصيل:
 - فرار الفتية المؤمنين الموحدين بدينهم الى الكهف واستجابة الله لدعائهم.
 - تنديد الفتية باتخاذ الالهة من طرف المشركين من غير دليل ولا برهان، وتصريحهم بعبادة الله وحده دون سواه.
 - لطف الله تعالى وعنايته بالفتية حال رقودهم في الكهف.
+ بعث الله الفتية وتساؤلهم حول مدة نومهم، وإرسال أحدهم لإحضار الطعام مع توصيته بالحذر واخفاء امره.
+ كشف الله لحقيقتهم حتى يعلم القوم حقيقة البعث والجزاء، واختلافهم حول مصيرهم بعد موتهم.
+ نهي الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم عن الجدال في حقيقة عددهم وبيانه سبحانه أن ذلك غيب لا يعلمه إلا هو.
+ إرشاد الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام الى ربط الأمور المستقبلية بمشيئته سبحانه، وذكره عند النسيان.
+ بيانه سبحانه عدد السنوات التي لبثها الفتية في الكهف.

دروس وعبر:

- وجوب حمد الله تعالى وشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
- على الداعية الى الله ان يحب الخير للناس جميعا، وان يحرص على هدايتهم للحق.
- وجوب الصبر على الايمان والعقيدة الصحيحة، والتضحية في سبيلها.
- الحذر من اعظم الذنوب واكبر الكبائر وهو الشرك بالله.
- عدم الجدال في دين الله تعالى وفي الأمور الغيبية بغير علم.
- وجوب الالتجاء الى الله بالدعاء والخضوع له سبحانه.
- وجوب الايمان والتسليم بما ذكر في القران الكريم والسنة النبوية من الأمور الغيبية.
- وجوب ربط القول والأمور المستقبلية بمشيئة الله تعالى، وذكره عند النسيان.

القيم:

-الحمد والشكر (الحمد لله الذي أنزل عبده الكتاب… ).
-الايمان (ويبشر المؤمنين…) (انهم فتية امنوا بربهم…).
-التوحيد (وينذر الذين قالو ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه أحدا…).
-الصدق (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا).
-الايمان باليوم الاخر (وكذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق وان الساعة لا ريب فيها).


تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي سؤال او استفسار، اكتب تعليقك هنا