القائمة الرئيسية

الصفحات

تحضير درس في مادة اللغة العربية - نص إبراهيم عليه الصلاة والسلام يناظر قومه - جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية | secondaire


إبراهيم عليه الصلاة والسلام يناظر قومه


مجزوءة الحجاج:


إبراهيم عليه الصلاة والسلام يناظر قومه:


تقديم:


الحجاج: هو أحد أنواع النصوص التي تهتم بدراسة الفعالية الحجاجية وهو عبارة عن وسيلة من وسائل الإقناع والتعبير عن الرأي، حيث انه يتضمن مجموعة من الحجج والقضايا المثبتة أو النافية التي يؤتى بها إما التأكيد على صحة الرأي. ويتميز النص الحجاجي عن غيره من النصوص بكثرة الحقول المعرفية.

وتتعدد أنماط الحجاج حسب مقصدية المتكلم/الكاتب، إذ نجد:

- نمط الإخبار.

- نمط التفسير.

- نمط الاقناع.



المحور الأول: نمط الإخبار:


الإخبار لغة: التبليغ، الاطلاع...

اصطلاحا: يقصد به اضطلاع المتلقي على الأخبار التي تنقل من الغير، وهو كلام يحتمل الصدق أو الكذب.



ملاحظة النص:


ملاحظة العنوان:


جملة خبرية بسيطة تؤشر على أن هذا الجزء من سورة الأنبياء يدخل في باب الخطاب الحجاجي الإخباري.

يقصد بالمناظرة حوار بين شخصين حول موضوع معين، وتوظيف الحجج والبراهين التي تلائم الموضوع محل المناظرة.

يسمى الرسم الذي كتب النص القرآني بالكتابة العثمانية.


فرضية النص:


انطلاقا من العنوان والآيات "51-54" نفترض أن النص سيتمحور حول مجادلة إبراهيم عليه الصلاة والسلام لقومه من أجل ترك عبادة الأصنام وتوحيد الله عز وجل.



فهم النص:


الإيضاح اللغوي:


- رشده: مرتبة عالية.

- نكسوا: انقلبوا.

- جدادا: فتاتا/ قطعا.


تحديد الأفكار الجزئية:


& الوحدة الأولى: من الآية 51 الى الآية 54:

خطاب سيدنا إبراهيم مع قومه بشأن عبادتهم للأصنام.


& الوحدة الثانية: من الآية 55 الى الآية 67:

عرف إبراهيم عليه السلام بعد إعراض قومه على الحجة النظرية وعلى إقامة الحجة عملية محسوسة مؤثرة لاستقدام إبراهيم عليه الصلاة والسلام عما أصاب.


& الوحدة الثالثة: من الآية 68 الى 73:

هجرة إبراهيم عليه السلام ولوط الى الشام، موطن الأنبياء، ومَنُّ الله تعالى بإسحاق نبياً ومن إسحاق يعقوب.



تحليل النص:


الحقول الدلالية:


- حقل الهداية: رشده، الخيرات، عالمين، الشاهدين، الحق، الزكاة، صالحين...

- حقل الضلال: التماثيل، عاكفون، لها عابدين، ضلال، ظالمون، الأخسرين، مدبرين، أصنامكم...

- طبيعة العلاقة: علاقة تضاد وتنافر، لأن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يحث قومه على عبادة الله تعالى "الهداية"، وترك عبادة الأصنام "الضلال".


تحديد المسار الحجاجي في النص:


× الأطروحة: دعوة إبراهيم عليه السلام قومه الى عبادة الله تعالى.

× نقيض الأطروحة: إصرار قوم إبراهيم على عبادة الأصنام.

× النتيجة: مَنُّ الله تعالى على إبراهيم بإسحاق نبيّاً ومن بعد إسحاق يعقوب، وإكرامهم بالصلاح في الدين والدنيا.


الأساليب الحجاجية في النص:


- أسلوب الإضراب: قال تعالى: "قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ"

- أسلوب التوكيد: قال تعالى: "وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ"

- أسلوب المثال: قال تعالى: "وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً"


تحديد الحوار:


يلعب الحوار دورا أساسيا في النص محل التحليل بين متحاورين متناظرين غير متكافئين، الأول يملك الحقيقة والثاني يملك الوهم الزائف، لذلك اتسم النص بثنائية السؤالية والجوابية مثل:

- قال تعالى: "مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ..."

 - قال تعالى: "قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ..."



تركيب وتقويم:


النص حجاجي إخباري، يستفيد منه الناس عامة قصة على سبيل الاعتبار تحكي عما وقع لإبراهيم عليه الصلاة والسلام مع قومه في سياق دعوتهم الى الملة القويمة والعقيدة الصحيحة بالحجة المنطقية الواضحة والدليل العملي التجريبي، وكذلك شأن كل الرسل، ومحمد صلى الله عليه وسلم أحد أولي العزم منهم مبلغ هذا النص الكريم عن ربه، لذلك لا عجب أن يناله من قومه من محاربة دعوته الى الحق، ومواجهة توجيه إياهم الى الآيات البينات والحجج الساطعات التي تدل على الله كما تدل على تفاهة ما هم فيه من اعتقاد باطل وسلوك منحرف بكل الإنكار والجحود والأذى، فيصبر الرسل وتكون لهم العاقبة. وقد انتقل الى الاعتراض على هذا السلوك الشركي وتعييبه، ثم وصل الى النتيجة التي أسفرت عن عدم رغبة وضوح الحجة وقيام الدليل. هذه البنية الحجاجية الإخبارية عرضت بأسلوب قرآني معجز جمع بين السرد والحوار والخبر والإنشاء، واتسم بتكثيف دلالي "إيجاز" بليغ ومؤثر.


تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي سؤال او استفسار، اكتب تعليقك هنا