تحليل النصوص:
ورثنا المجد:
تأطير النص:
تعريف الشاعر:
شاعر جاهلي من المعمرين كان مورده حوالي (545م)، واسمه عمرو بن كلثوم بن ماتك بن عتاب بن سعد من تغلب التي اشتهرت ببأسها وكثرة نفوذها، وكان الشاعر من بيت مجد وشرف فأبوه (كلثوم) سيد قومه وأمه ليلى بيت مهلهل الشاعر المعروف وابنها شاعرنا الي ساد قومه وهو في الخامسة عشر بلغ من عزته وكبريائه انه كان افتك العرب بخصومه دون روية وكان قوي الشكيمة في الشعر حيث نظم في أغراض الفخر والهجاء والمديح.
توثيق النص:
القصيدة مأخوذة من شرح المعلقات السبع لمؤلفه "الزوزني" وهو مطبوع بدار الكتب العلمية ببيروت، سنة 1997، والنص ما بين صفحات 105-115 بتصرف.
ظرفية النص:
لهذه القصيدة مناسبتان تكملان بعضهما فالأولى حينما احتكمت قبيلة تغلب وقبيلة بكر الى الملك عمرو بن هند فكان الحكم لفائدة القبيلة بكر التي مثلها بدهاء الشاعر الحارث بن حلزة، في حين ان ممثل تغلب وهو عمرو بن كلثوم مال الى الاستكبار والعجرفة في مقام الملك. اما الظرفية الثانية فكانت عندما استضاف الملك عمرو بن هند الشاعر وامه بغرض محاولة النيل من كرامتهما وعزة نفسهما، حيث طلبت ام الملك من ام الشاعر ان تمد لها طبقا من باب استخدامهما، لكن هذه الأخيرة رفضت واستعانت بابنها الذي لم يمهل الملك فحز رأسه بسيف كان بقربه.
العنوان:
يتكون من جملة فعلية فعلها مبني على السكون، اما الفاعل فهو ضمير متصل، والمفعول به اسم مفرد منصوب بفتحة ظاهرة. اما دلاليا فهو يشير الى المجد الذي كان طابعا موروثا لدى قبيلة الشاعر منذ الاسلاف.
اقسام النص ومضامينه:
- (من البيت 1 الى البيت 8): معاتبة الشاعر للملك عمرو بن هند على إهانة قومه وظلمهم في الحكم لعدوهم وهم اهل المجد واليأس في الحروب.
- (من البيت 9 الى البيت 19): معاتبة الشاعر الى الملك عمرو بن هند مع استنكاره انه حكم لفائدة خصومه ثم يتوعده بصيغة يملاها التحدي والاعتداد بمجد القوم وغلبتهم على عد وهم مكا يثني عليهم كرما وبطشا وحماية وعزما وكثرت افراد.
تحليل وتركيب:
يمكن تقسيم النص دلاليا الى حقلين معجميين، الأول يحيل على الافتخار بالذات الجماعية وذلك باستعمال ضمير جمع المتكلم (علينا، انظرنا، بأن، نورد، تكون، ملأنا، عن...)، في حين يستعمل ضمير المفرد حين يخاطب الملك امعانا منه في احتقاره واستصغار شانه (لا تعجل، تخبرك، تهددنا، اوعدنا، امك، تطيع...)، كما انه يستعمل عبارات لا تليق بمقام الملك كمخاطبته باسمه وكنيته "أبا هند"،"عمرو بن هند"، او يشير الى امه مباشرة "كلنا لامك مقتوينا".
اما الحقل الثاني فيشير الى معجم الحرب والقتال والمجد في القبيلة بحيث يستعمل الفاظا من قبيل (نورد\\نصدر، الرايات ،الرحى ، العاصمون، المجد، نطاعن، الحرب، القتل، الأعداء...).
الأساليب التي استعملها الشاعر في قصيدته يغلب عليها طابع الخبري مع تنويع في ما هو انشائي، فمن الاخبار وصفه للقبيلة بعبارات دالة على المجد والاصالة ( بأنا نطعمون، وانا المهلكون، وانا العاصمون، ملأنا البر، تخر له الجبابر)، اما الانشاء فمنه ما صيغ بالاستفهام (بأي مشيئة...؟\متى كنا لامك مقتوينا)، الى جانب النداء سواء باستعمال الأداة او غيرها (أبا هند، يا عمرو) كما استعمل صيغة النهي (لا تعجل ، لا يعلم، لا يجهان...).
تعليقات
إرسال تعليق
اذا كان لديك أي سؤال او استفسار، اكتب تعليقك هنا