مكون النصوص:
مساميح بالمعروف:
ملاحظة النص:
تأطير النص:
قصيدة شعرية عمودية لحسان بن ثابت مقتطفة من ديوانه ضبط وتحقيق وتصحيح عبد الرحمان البرقوقي دار الكتاب بيروت 1981 صفحة 88 - 89 بتصرف.
تعريف الشاعر:
حسان بن ثابت من فحول شعراء الجاهلية ينتمي الى قبيلة الخزرج وهي القبيلة التي ناصرت وآوت الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة، بعد إسلامه عرف بشاعر الرسول وأكبر المدافعين عن الدعوة الإسلامية. توفي في 54 من الهجرة.
دراسة عنوان وفرضية النص:
العنوان جملة اسمية مركبة تركيبا اسناديا من خبر ظاهر ومبتدأ محذوف مقدر تقديره نحن. ومن خلال الأبيات (12 - 13) وظروف النص نتوقع أن يتحدث الشاعر عن افتخاره بقبيلته الأنصار التي آزرت الرسول صلى الله عليه وسلم في محنته.
الوحدات الفكرية:
( 1 - 3 ): استهلال الشاعر القصيدة بمقدمة طللية تذكره بالشوق والحنين الى الأحبة.
( 4 - 7 ): مقارنة الشاعر بين قبيلة الأنصار وباقي القبائل. وأفضلية الخزرج بدون منازع.
( 8 - 16 ): اعتزاز الشاعر وافتخاره بقومه وإشادته بفخامته ومثله العليا.
الفكرة المحورية:
افتخار الشاعر بقبيلة الأنصار والإعلاء ومن شأنها والاعتداد بأوصافها وخصالها.
تحليل النص:
الحقول المعجمية:
القصيدة يتوزعها حقلان حقلان معجميان دلاليان هما:
- حقل الافتخار بالقبيلة: مجدنا، نصرنا، سبقنا الناس، مشرق، نحن ماء أخضر، أنا جبل... .
- حقل الأوصاف والمناقب: مساميح، الندى، بالمعروف، الخير، موثق في السلاسل، الحق، فتيان، الخمائل... .
=> العلاقة الرابطة بين الحقول علاقة ترابط وتكامل يظهر من خلالها الشاعر مكانة القبيلة في نفسيته وما تتصف بها من أفضال وأنعام.
البنية الإيقاعية:
أ. الإيقاع الخارجي:
- الوزن:
أهاجك بالبيداء رسم المنازل ××× نعم قد عفاها كل أسحم هاطل
//0///0/0/0//0/0//0//0 ××× //0/0//0/0/0//0///0//0
فعول/مفاعيلن/فعولن/مفاعلن ××× فعولن/مفاعيلن/فعول/مفاعلن
نظم الشاعر هذه القصيدة على وزن بحر الطويل (فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن ×2) وهو بحر يتسع لحمل كثرة المعاني والدلالات وهذا ما يوافق طبيعة ما يشعر به الشاعر من كثرة الأوصاف والمناقب التي تتميز بها قبيلة الأنصار.
- الروي: اللام.
- القافية: هاطل (/0//0)، مطلقة.
ب. الإيقاع الداخلي:
- التكرار:
- الحروف: اللام، الميم، السين، النون... .
- الكلمات: سائل، الحب، مجدنا، مساميح... .
- الطباق: كهول # فتيان.
بنية الضمير:
- ضمير الجمع (نحن): مجدنا، تدركنا، تجدنا، أوائلنا، نصرنا، ألسنا، شبابنا، وقينا، أوينا... .
- ضمير المخاطب: أهاجك، تعلمون، تناول، تعلمون... .
- ضمير الغائب: ماؤه، صدقت، جرت، يدركون، تساءل... .
احتل ضمير الجمع (نحن) مساحة كبيرة في القصيدة وذلك للتعبير عن رغبة الشاعر في الإشادة بقبيلته وما تتميز به من خصال حميدة وأفضال ومثل عليا أهَّلَتْها الى الإعلاء من قيمتها وشرفها وفي المقابل يحط من شأن باقي القبائل ويهمل الضمائر الدالة من الغائب والمخاطب.
البناء التركيبي:
من حيث التركيب وظف الشاعر جملا اسمية دالة على الثبوت والاستقرار وذلك بهدف إثبات حقيقة مطلقة وهي أن قبيلة الأنصار متصفة بعدد من الأوصاف الحميدة والقيم المطلقة (البيت 3 - 11 - 12...) أما من حيث البلاغة فقد هيمنة الجملة الخبرية على القصيدة لإخبار المتلقي وإقناعه بخصال النبيلة التي تتصف بها قبيلة الأنصار وإلقائها في نفسية المتلقي إلقاء قويا (البيت رقم 10 - 15...).
المستوى البلاغي:
- التشبيه:
البيت 5:
- المشبه: قبيلة الشاعر.
- المشبه به: الماء الأخضر.
- الأداة: محذوف.
- وجه الشبه: محذوف.
- النوع: بليغ.
- الاستعارة:
جرت الرامسات عليها ذيولها
- المستعار له: الرامسات.
- المستعار منه: محذوف.
- القرينة: لفظية.
- نوعها: مكنية.
- الكناية:
شبان وكهول طوال الحمائل: كناية عن القوة والشجاعة والبسالة.
قراءة تركيبية:
نظم حسان بن ثابت قصيدة شعرية عمودية بث من خلالها مشاعر الافتخار بجماعة والعواطف القبلية وذلك باختيار وزن بحر الطويل وقافية وروي موحد وقد ساعده في الإبلاغ عن معاني الشرف والمجد والقيم المثلى الاتكاء على صور شعرية مادية محسوسة كالتشبيه والاستعارة والكناية فضلا عن استعمال أساليب لغوية كالخبر والجملة الاسمية. اتضح جليا من خلال تحليل القصيدة أن الشاعر بقي وفيا لروح الجماعة والإعلاء من قيمتها ومكانتها عن طريق توظيف ضمير الجمع (نحن) والنهي من المعجم الديني وعاء الأمة العربية الإسلامية.
تعليقات
إرسال تعليق
اذا كان لديك أي سؤال او استفسار، اكتب تعليقك هنا