القرآن الكريم:
سورة الكهف: "من الآية ّ82 الى الآية 98":
النص القرآني:
"وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (82) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (83) فَأَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (84) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (85) وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (86) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (87) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (89) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (90) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (91) آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (92) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (93) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (94) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (95) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (96) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (97) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلً(98)"
شرح المفردات:
- ذو القرنين: قال القرطبي: عبد ملك صالح نصح لله فأيده'، 'سمي بذلك لأنه ملك المغرب والمشرق، فكأنه حاز قرني الدنيا'.
- ذكرا: خبرا.
- سببا: علما وطريقا.
- مكنا له في الأرض: سخرنا له كل أسباب النصر.
- بين السدين: هما جبلان بمنقطع بلاد الترك.
- سدا: حاجزا، فلا يصلون إلينا.
- يأجوج ومأجوج: قوم ظالمون من شرار الخلق.
- زبر الحديد: قطع الحديد.
- رحمة من ربي: توفيق منه وشداد.
- غطاء عن ذكري: غشاء وستر عن القرآن.
- نزلا: منزلا.
المضامين الأساسية:
(82 - 83): ابراز الصفات التي امتاز بها الملك الصالح ذو القرنين من علم وحكمة وقوة.
(84 - 86): معاقبة ذو القرنين لِمُصِري أقصى الغرب على الكفر بالعذاب الشديد، والإحسان الى المؤمنين الصالحين بالعفو.
(87 - 88): ملاقاة الملك الصالح من جهة الشرق قوما لم يجعل بينهم وبين الشمس حاجز.
(89 - 93): بناء ذو القرنين سد يأجوج ومأجوج ليحجز بينهم وبين جيرانهم الذين استغاثوا به منهم.
(94 - 95): إخبار ذو القرنين أن السد موجود الى أن يأتي الوقت المحدد لهدمه، وخروج يأجوج ومأجوج، وذلك عند دنو الساعة.
(96 - 98):اعداده تعالى جهنم للكفار الذين عملوا عن الاهتداء بالقرآن، والذين اتخذوا عباده المقربين أولياء من دونه.
الدروس والعبر:
- الأخذ بالأسباب وبذل الجهد المستطاع للوصول للغاية.
- الدعوة الى الله فرض على كل مسلم بحسب علمه وقدرته.
- تعلم اللغات من الوسائل المعينة على الدعوة الى الله.
- بناء الحضارة لا تأثر إلا بالصبر والتحمل واتخاذ الأسباب.
- السفر ومخالطة الناس يؤدي الى تلاقح الأفكار والخبرات.
- وجوب اتخاذ السجون لسجن المفسدين والخالصين الى أمد.
القيم المستفادة:
- الأخذ بالأسباب.
- العدل.
- حسن المعاملة.
- مساعدة الضعفاء.
تعليقات
إرسال تعليق
اذا كان لديك أي سؤال او استفسار، اكتب تعليقك هنا