تحضير درس في مادة التربية الإسلامية - مدخل التزكية - سورة الكهف ( الجزء الثاني: من الآية 27 الى الآية 44 ) - جذع مشترك | secondaire

 

مكون النصوص:

منّا النبي:

ملاحظة النص:

التعريف بالمبدع (الكاتب):

عبد الله بن الرقيات شاعر قريشي عاش حياته في حصر بني أمية ولم يقصر ولاؤه للقريشيين رغم عداوته مع بني أمية. لازم عبد المالك بن مروان في مصر، أوفته المنية 75هـ.

التعريف بالإبداع (تأطير النص):

قصيدة عمودية للرقيات مقتطفة من ديوانه شرح وتدقيق يوسف نجم، دار صادر - بيروت صفحة 87 - 96.

دراسة العنوان:

العنوان جملة اسمية مركبة تركيبا إسناديا من خبر ظاهر لمبتدأ محذوف تقديره نحن.

ومن خلال ظروف النص يتضح أن الشاعر سيعلن ويمدح قبيلته وأحقيتها في الخلافة في حين يحط من قدر بني أمية.

الوحدات الفكرية:

(1 - 4): تصوير الشاعر لحال مكة بعد تولي بني أمية للحكم.

(5 - 10): افتخار الشاعر بقبيلة قريش وبعض رموزها وأسيادها.

(11 - 16): إشادة الشاعر بقيمة مصعب بن زبير والحط من قدر اليزيد بن معاوية.

(17 - 19): تحسر الشاعر على ما آلت إليه قريش بعد اغتصاب بني أمية للخلافة وإعلانه العداء الدائم لهم.

الفكرة المحورية:

تحسر الشاعر على قومه الذي أدى به الى تحدي بني أمية وافتخاره بقريش ومدحه لمصعب بن الزبير وإعلانه في الأخير على سخطه وغضبه لبني أمية.

التحليل:

الحقول الدلالية:

يظهر من خلال القصيدة أن ألفاظها وعباراتها يمكن أن نوعها على حقلين:

- حقل الافتخار: منا النبي، الصديق، حمزة يحسدنا، ملكنا القوة، الأسد، كرام، الشهداء، علي وجعفر... .

- حقل الحسرة: عين فأبكي، البكاء، في نفسي الأعداء، الكرب والبلاء، تفرق الأهواء، لأفقرت، ظلماء... .

تربط بين الحقلين علاقة تضاد وتنافر حيث أن القصيدة تعكس صراعا بين قوم الشاعر وبني أمية وبما أن الشاعر لسان حزبه فهو يواجه حرب بني أمية الحاكم ويسعى الى الإحاطة به لأن قريش أولى للخلافة لذلك نجده يعتز بهم ويتحسر على ما آل إليه قومه.

البنية الإيقاعية:

أ. الإيقاع الخارجي:

- الوزن:

أقفرت بعد عبد شمس كداء ××× فكدي فالركن فالبطحاء

/0//0/0//0//0/0//0/0 ××× ///0/0/0/0//0/0/0/0

فاعلاتن/ متفعلن/فاعلاتن ××× فعلاتن/مستفعلن/فعلاتن

- الروي:

الهمزة، وحركته ضمة دلالة على انقباض الشاعر وتأزمه النفسي إثر اغتصاب بني أمية للحكم.

- القافية:

[ حاء - /0/0] مطلقة.

ب. الإيقاع الداخلي:

- تكرار الحروف: الهمزة، الزاي، الياء، الميم... .

- تكرار الجمل: منا النبي.

- تكرار الكلمات: شمس، منا، البكاء، الله، النبي، قريش... .

- تكرار الجناس: أهواء / أعداء، فناء/ فناء، سناء / سناء.

تكرار الطباق: شهاب # ظلمة.

بناء الجمل:

من حيث التركيب والبلاغة:

نلاحظ أن القصيدة هيمنت فيها الجمل الإسمية الدالة على الثبوت والاستقرار لإقناع المتلقي بما آلت إليه الأوضاع في عهد بني أمية. [ الجمل الاسمية: البيت 3، 4، 5...].

أما من الناحية البلاغية فالجمل الخبرية هي المهيمنة في هذا النص الشعري للإبلاغ والإقناع بما وقع للقريشيين في عهد بني أمية.

الوظيفة التلفظية:

- ضمير الغائب (أقفرت، بكت، أبكت، يرجع...) يعود على المكان المغتصب.

- ضمير عائد على المغتصب للسلطة يزيد بن معاوية.

المخاطب: خرجت، تزل، بكيت... .

- الجمع المتكلم: أنا عنكم، رضينا، بكينا، ونحن يحسدنا، منا النبي... .

يعود على قبيلة قريش التي يفتخر بها الشاعر.

استنتاج:

نلاحظ أن ضمير الجمع يحضر بكثافة في القصيدة وهذا يدل على التعبير الجماعي للشاعر عن قومه.

المستوى البلاغي / الصور الشعرية:

التشبيه:

المشبه	المشبه به	الأداة	وجه الشبه	نوع الشبه
مصعب	شهاب	محذوف	محذوف	بليغ
حمزة	أسد	محذوف	محذوف	بليغ

الاستعارة:

المستعار	المستعار منه	القرينة	نوعها
بكاء السماء	(بكاء الانسان) محذوف	(بكت) لفظية	مكنية

قراءة تركيبية:

القصيدة نموذج من الشعر الأموي يفتخر فيها الشاعر بنسبه النبوي وبالقيم الإسلامية التي ميزت جماعته وقد جاءت المستويات الفنية لغرضها ودلالتها كما عكست الصراع السياسي في عصر بني أمية.